أهمية البيئة

أهمية البيئة وأثرها على الفرد والمجتمع
منذ خلق الله جلت قدرته الإنسان على الأرض .. وهو يؤثر ويتأثر من البيئة المحيطة به ويتفاعل معها في تفاعلات قد تتم بالايجابية أحيانا وبالسلبية أحيانا أخرى .
وبتعريف مبسط نجد أن البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من ظروف تتعلق بالأرض والبحر والجو ، ومن الطبيعي أن تختلف البيئة وتتنوع مكوناتها وعناصرها من منطقة إلى أخرى وفقاً للموقع الجغرافي .
فهناك مثلا البيئة الزراعية التي تتسم بتنوع أشجارها الطبيعية مثل الغابات الاستوائية ، والبيئة الصحراوية القاحلة وغيرها من نوعيات متعددة للبيئة ذات الأشكال والظروف المختلفة والمتباينة .
ولقد شهدت المملكة منذ فجر النهضة المباركة ازدهاراً وتقدماً مطردين في جميع المجالات الحياتية في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله وكانت البيئة ضمن تلك المجالات التي أولاها حفظه الله وحكومته الرشيدة كل الاهتمام من منطلق إدارك ماللبيئة من أهمية تنعكس على حياة الفرد والمجتمع .
ويحق لنا أن نفتخر بالفعل حين ندرك أن مملكتنا الحبيبة لها هذا الإهتمام البالغ بالبيئة ، حيث حققت ما يمكن أن يصل الى حد المعجزات في شتى مجالات التنمية .
واذا ما ألقينا الضوء على مهام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها فسوف نجد أن المحافظة على البيئة المتميزة هو هدف يقع في المقام الأول من بين تلك المهام .
ووصولاً إلى ذلك استقطبت الهيئة عدداً من أكفأ الخبراء والباحثين في مجال البيئة مستخدمة أحدث التقنيات التكنولوجية من أجهزة ومعدات تتعلق بدراسة البيئة برياً وبحرياً وجوياً .
وتجدر الإشارة إلى أن مكافحة التلوث بأنواعه سواء البري أوالبحري تلقى كل الاهتمام من الهيئة ، وقاية للفرد والمجتمع من الأضرار الجسيمة التي تنتج عن هذه التلوثات .
وتحظى المملكة بشواطئ طويلة ممتدة وشاسعة تستوجب المحافظة عليها من أخطار التلوث البحري الذي قد يؤدي الى التعرض لبقع زيتية يكون لها الأثر الضار في محطات التحلية المنتجة لمياه الشرب ، وكذلك فإن التلوث البحري يؤدي الى قتل الأسماك التي تعد غذاءً أساسياً .
وتلعب الهيئة دوراً هاماً في المحافظة على نظافة مياه الآبار والأفلاج ومراقبة تلوث الهواء والتربة ، وكما أسلفت .. يعمل في هذا المجال خبراء متخصصون في أعمال المراقبة الدورية لتلك الموارد المائية الهامة .